الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

دلمون

حضارة دلمون

دلمون هي حضارة قامت في جزيرة البحرين وشرق الجزيرة العربية وعرفها السومريون بأرض الفردوس وأرض الخلود والحياة.


الموقع الجغرافي

كان مركزها قبل الخمسة آلاف سنة تقريبا في جزر البحرين وجزيرة تاروت في القطيف هي جنة دلمون والسبب انها كانت تحوي مقبرة دلمون..ومثلت مركزا استراتيجيا مهما فهي حلقة الوصل بين بلدان الشرق الأوسط والأدنى حيث كانت في الشمال حضارة بلاد مابين النهرين (العراق) وفي الشرق حضارة ميلوخا في وادي السند (الهند) وفي مصرحضارة الفراعنة.
امتدت حضارة الدلمون على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية من الكويت عند جزيرة فيلكا حتى حدود حضارة مجان في سلطنة عمان وحضارة أم النار في إمارة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعرفت دلمون بهذا الاسم عبر التاريخ لأنها: محاطة بالماء من كل ناحية. محاطة بمياه البحر من كل ناحية.

أهم الآثار المكتشفة في البحرين عن حضارة دلمون

أكبر مقبرة تاريخية في العالم:
  • تضم جزيرة البحرين الصغيرة أكبر مقبرة تاريخية اكتشفت في العالم حتى الآن إنها مقبرة عالي وهي عبارة عن مجموعة من التلال المتجانسة وقد اكتشف فيها أكبر مقبرة تاريخية في العالم حتى وقتنا الحاضر.
  • مدن ومعابد قديمة: عثر المنقبون تحت قلعة البحرين وحولها على مجموعة من المدن المحصنة يعود تاريخ بناء أقدم مدينة فيها إلى حوالي سنة 2800 ق.م وقد أحرقت هذه المدينة بعد خمسمائة سنة من إنشاءها وشيدت مكانها المدينة الثانية التي أحيطت بسور عالي يصد عنها الغزاة القادمين من البحر. وبالإضافة إلى هذه المدن القديمة وجدت آثار معابد كثيرة أهمها: معابد بار بار الثلاثة في قرية بار بار ولم تبن هذه المعابد مرة واحدة وإنما شيدت على التوالي شأنها في ذلك شأن المدن التي عثر عليها تحت قلعة البحرين.
  • من الآثار القديمة لدلمون: عثر المنقبون على الكثير من الأواني الفخارية المتنوعة مرصوفة في القبور كما عثروا أيضا آنية نحاسية للاستخدام المنزلي وتماثيل كانت لها مكانة دينية في نظر أصحابها وأختام كانت تستخدم لإثبات الملكية والتوقيع على الاتفاقيات وعلى كثير من العقود في آنية فخارية.

تصميم:
ناصر عبدالله محمد السعدي
أحمد علي راشد السعدي

ظفار أرض اللبان

ظفار أرض اللبان



ظفار أو أرض اللبان، عرفت قديماً (بلاد بونت، ساكلن، أوفير)، وهي تشكل ثلث سلطنة عمان تقع محافظة ظفار في الجزء الجنوبي من سلطنة عمان وتتصل من الشرق بمحافظة الوسطى التي كانت تشكل الثلث الشرقي من ظفار ومن الجنوب الغربي في الجمهورية اليمنية أما من الجنوب فتطل على بحر العرب ومن الشمال علىصحراء الربع الخالي المحايده للحدود السعودية ويسمى نجد ظفار وهي بادية ظفار. وهي أرض اللبان والبخور في الجزيرة العربية منذ القدم، وتكتسب محافظة ظفارأهمية تاريخية في التاريخ العماني، حيث أشتهرت قديما بتصدير اللبان لحضارات العالم القديم، كالحضارة الفرعونية والاشورية والفارسية والرومانية والإغريقية وتعتبر بوابة عمان الضخمة على المحيط الهندي وحلقة الوصل بينها وبين ساحل شرقي أفريقيا. ومعبر القوافل في جنوب شبه الجزيرة العربية وقد ذكرت ظفار في العديد من الروايات وكذلك ذكرت في حديث روي عن السيدة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وأرضاهما.











التاريخ

تشتهر ظفار بإنتاج اللبان الذي تنمو أشجاره بغزاره في واحة حوجر وانظور بجبل سمحان وفي وادي عدونب وسدح وهانون وحاسك والذي مهدت تجارته لترسيخ علاقة المنطقة بحضارات العالم القديم قبل حوالي 8 آلاف سنة، حيث تم تصديره إلى بلاد ما بين النهرين والهند ومصر واليونان وفارس وروما القديمة من ميناء سمهرموعبر طرق القوافل البرية. كما يوجد فيها العديد من الآثار التاريخية والاكتشافات الأثرية الهامة كالبليد ومدينة شصر وسمهرم والأحقاف، ويعود تاريخ أغلب هذه الاكتشافات للألف الثالث قبل الميلاد، من التسميات القديمة لظفار (( ساكلن، بونت، اوبار، عفار، اوفير ،بلاد الشحر، ريدان)) وتمثل جزءاً كبيراً من بلاد الأحقافالمذكورة في القرآن الكريم في قصة قوم عاد وهود. كما تم ذكرها في النقوش الفرعونية في معبد أبوصير البحري ورسم لوحة جدارية لرحلة اسطول الملكة حتشبسوتالفرعونية إلى ظفار.وكانت تسمى أيضاً بالبلاد السعيدة تاريخياً. وتعتبر تاريخيا المصدر الرئيسي لشجرة اللبان.
أسلم أهل ظفار طوعاً في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقدم وفد ظفار والشحر بزعامة زهير بن قرضم المهري وارتبطت بدول الخلافة الإسلامية، وفي القرن السادس الهجري حكم ظفار المنجويون ومنهم السلطان الأكحل محمد بن أحمد المنجوي ، وفي القرن السابع الهجري حكم الحبوظيون ظفار ومنهم سالم بن ادريس الحبوظي الذي غزا حضرموت واستولى على بعض مدنها وانتهى حكمه على يد الدولة الرسولية سنة 678هـ وفي عهد الرسوليين زار ظفار الرحالة ابن بطوطة والرحالة الإيطالي ماركوبولو في القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي وفي القرن السادس عشر الميلادي استولت الدولة الكثيرية علي ظفار لكنها خضعت لحكم الدولة القاسمية اليمنية في السابع عشر الميلادي، وفي القرن التاسع عشر خضعت ظفار إلى دولة البوسعيد تحت حكم السيد سعيد بن سلطان .

تصميم:
ناصر عبدالله محمد السعدي
أحمد علي راشد السعدي

ولاية بدبد

ولاية بدبد

ولاية بدبد ، تعتبر ولاية "بدبد" العمانية همزة وصل بين مناطق مختلفة في السلطنة منها الشرفية والظاهرة ومحافظة ظفار والوسطى. ولاية "بدبد" هي واحة خضراء وهي كنز من كنوز الطبيعة العمانية التي تتنوع متناغمة عبر سهولها ووديانها الخصبة وعيونها التي تتدفق عبر جداول لتسقي مزارعها اليانعة الخضراء، كما أن الحصون والأبراج تشكل رمزاً من رموز الآثار والتراث. عبر كل هذه الرموز وأخرى عديدة يشهد الزائر عن قرب تاريخ سكانها لسنوات عديدة تنطق التاريخ .. جبال شاهقة ذات أشكال مختلفة وألوان متعددة. تبعد الولاية عن محافظة مسقط مسافة 70 كلم تقريباً. وتجاورها ولاية سمائل من جهة الجنوب وولاية دماء والطائيين من جهة الشرق ومحافظة مسقط من جهة الشمال، بينما تحاذيها سلاسل جبال الحجر. "بدبد" ولاية عمانية عرفت الجسور وقد اختارتها شعاراً لها. والجسور في "بدبد" ليست للعبور فقط كما يعتقد البعض وإنما هي أيضا لتصريف المياه، حيث إن الضواحي واقعة تحت متدرج جبلي وبين ضفتي وادي واستطاع أهلها أن يصرفوا الماء إلى أبعد الضواحي بطريقة السواقي المعلقة وذلك بإقامة الجسور ونحت السواقي عليها. "بدبد" ينطق التاريخ من أبراجها وحصونها التي تعلو عبر الجبال الشاهقة التي تعبر عن صمود أبنائها في تصميم هذه الأبراج والحصون والقلاع عبر الجبال الصامتة. ويقدر عدد الأبراج في مختلف أنحاء الولاية بحوالي 40 برجاً أشهرها أبراج فنجا ذات الطراز المعماري الفريد، وأبراج نفعا التي تطل على القرية الجميلة، وأبراج المناثيرة، وفي بلدة العمقات يوجد برجان، ومن أبرز الحصون في ولاية "بدبد" حصن "بدبد" الذي يبلغ طوله 30 متراً، ويضم برجين في الركنين الغربيين، وحصن حميم وقلعة نقصي، هذا السوق في مختلف المنتوجات. سوق فنجا، ذلك السوق الذي يتخذ من "بدبد" موقعاً مهما لكل المسافرين إلى مناطق الداخلية والشرقية والظاهرة والوسطى ومحافظة ظفار. يتوقف هذا المسافر عبر هذا السوق ليمعن عبر هذا السوق في مختلف المنتوجات، ففي سوق فنجا تجد العديد من الصناعات التقليدية لها دورا مميزا خاصة ما يعرض في هذا السوق لكي يأخذ المسافر احتياجاته وهو متوجه إلى منزله وينعم السوق بحركة دائمة طوال أيام الأسبوع. تعد الحرف التقليدية مجالاً واسعاً وجد فيها الإنسان العماني فرصة للتعبير عن ابداعاته المتعددة وأفكاره وتنتشر الحرف التقليدية وتتنوع في الولايات نظراً لما تتمتع به الأرض العمانية من ثروات طبيعية متعددة أخذ الانسان يسخرها. وأهم ما تشتهر به الولاية في هذا الجانب صناعة الفخاريات التي تلقي إقبالا كبيرا لشرائها من المواطنين من الولاية والولايات المجاورة حيث توجد بالولاية العديد من المصانع يتم فيها انتاج أدوات تستخدم إلى يومنا هذا مثل المجمر والجحلة ودلة القهوة والخرس. ومن أبرز صناعاتها التقليدية صناعة مفارش الجلوس وتسمى "الحصر" من أوراق نباتات الرسل التي تنمو في الأودية حيث يتم تقطيعها وتجفيفها ثم تنسج أوراقها الخيطية الدقيقة بعضها البعض، وهي صناعة تشبه النسيج وتبقى "الحصر" محافظة على تماسكها سنوات طويلة حيث لا تتأثر بالحرارة أو الرطوبة. ويأتي جبل حميم بولاية "بدبد" ضمن سلاسل جبال الحجر الغربي المتصل بالجبل الأخضر الذي تتنوع فيه الحياة الجبلية ويزخر بالعديد من الأشجار والنباتات وفي مقدمة هذه الأشجار شجرة الزعتر "السعتر". وكذلك البوت والتين وغيرها بالاضافة إلى أشجار ونباتات الجبل المتنوعة والظليلة المترامية التي يضمها في جنبات هذا الجبل الشاهق، شجرة الزعتر تختلف عن بقية أشجار الجبل من حيث رائحتها وشكلها. وعندما تكون بالقرب منها تسعدك بهذه الرائحة الجميلة الزكية وهي شجرة كثيفة الأغصان والأوراق بعضها يصل إلى ثلاثة أمتار في طولها وتقدر مساحتها في افتراشها للأرض بمترين، وتنبت بين المنحدرات وسهول الجبال لا تقاوم الحرارة وتقاوم قلة الأمطار. وأوراقها رقيقة وتتغذى على قطرات الندى، ويساعدها على النمو الجو والطقس البارد، أما الفنون التقليدية التي تشتهر بها "بدبد" الرزحة والعازي والميدان وغيرها. والزائر لهذه الولاية الساحرة بتاريخها الخالد وجمالها الفاتن الذي يسر الناظرين، تلك الأشجار المتكاثفة بعضها ببعض لا بد له من زيارة فنجا ذات التواشيح والرموز والشواهد التي تفترشها سفوح الجبال منقسمة إلى ضفتين يفصلها وادي خصب ويربطهما جسر عملاق. من بعيد تبدو فنجا كحديقة معلقة وسجادة خضراء تفترش السفوح. كل شيء يستقبلك في فنجا بالحب والترحاب، جمال خضرتها يستقبلك بأبهى حلل الخضرة الوافرة والطبيعة الساحرة، نخيلها توشي إليك السفح المتدرج فتبدو كخصلات خضراء والماء مرايا عاكسة. مزاراتها السياحية تدفعك لزيارتها، سفح أخضر وجناين مزارعها وحمامات ساخنة متفجرة من قمم جبل الحمري، السفح الأخضر لوحة تصادف العين من بعيد، ضواحي النخيل والليمون طبيعة أخرى من طبيعة فنجا وبها العديد من العيون والحمامات الساخنة التي تتفجر من قمم جبل الحمري. تزخر ولاية "بدبد" بعيون وأفلاج تنبع عبر الجبال مشكلة سيمفونية رائعة الجمال من تدفق عيونها وأفلاجها عبر مزارعها التي تشكل العديد من المنتوجات الزراعية التي تزخر بها الولاية ومن أفلاجها الرحى، ومن معالمها السياحية عين قعيد. وفي فنجا عين الخلود وفلج الفوقاني وفي نفعا فلج الحصين وفلج سعال بقرية سعال وفلج السخنة والعديد من الأفلاج بالولاية. أما الحمامات الساخنة فهي مياه حارة تتفجر من قمم جبل الحمري، وقد صنعت لها جداول تنسكب في البرك بقوة كما تصب فيها العيون الصغيرة مشكلة جداول ملتوية تنحدر بسهولة على تلك الضواحي، حمامات ساخنة أحدهما في الجانب الشرقي ثابتان لا يتأثران بالارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الطقس، ومناطق أخرى سياحية في كل من نقصي وهندروت، ويشكل الوادي الذي يقسمهما إلى ضفتين مزارا يدعو للاستراحة عند ضفافه خاصة في مواسم المطر.


تصميم:
ناصر عبدالله محمد السعدي
أحمد علي راشد السعدي

سور الصين العظيم

معلومات عن سور الصين العظيم


سور الصين العظيم (بالصينية: 万里长城) هو سور يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين (جمهورية الصين الشعبية)، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب. تم بناء سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندن. وطول سور الصين العظيم هو 2400 كيلو متر ، وسور الصين العظيم هو أحد أهم مواقع التراث العالمي واختير واحدا من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم في استطلاع للرأي الدولي عام2007. أصبح سور الصين العظيم من أهم الأشياء التي لابد من رؤيتها بالنسبة للزوار والسائحين. حيث يتوافد إليه الناس من جميع أنحاء العالم كل عام.
ويعتبر سور الصين العظيم مشروعا دفاعيا عسكريا قديما بارزا ونادرا في التاريخ المعماري البشري. إنه رمز للأمة الصينية، ولم يظهر ذكاء أسلاف الصينيين فحسب، بل يجسد جهدا بذلوا فيه العرق والدماء. ويشتهر في العالم بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته وقوته. بدأ بناء سور الصين العظيم خلال عهد الربيع والخريف وعهد الممالك المتحاربة قبل أكثر من 2000 عام.
إن سور الصين العظيم هو مشروع دفاعي متكامل يتكون من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الاستراتيجية وثكنات الجنود وأبراج الإنذار وغيرها من المنشآت الدفاعية. ويسيطر على هذا المشروع الدفاعي نظام قيادي عسكري متكامل يتكون من مستويات مختلفة. فلنأخذ سور الصين في أسرة مينغ الملكية كمثال، كان هذا السور الذي يبدأ من نهر يالوه شرقا وينتهي عند ممر جيا يو قوان غربا بلغ إجمالي طوله 7000 كيلومتر ينقسم إلى تسع مناطق إدارية عسكرية، ولكل منطقة رئيس تنفيذي لإدارتها بصورة منفصلة ومسؤول عن إصلاح السور داخل المنطقة وترميمه وهو مسؤول أيضا عن الشؤون الدفاعية في المنطقة أو مساعدة المناطق العسكرية المجاورة على شؤونها الدفاعية وفقا لأمر وزارة الدفاع الوطنية. وكان عدد الجنود المرابطين على خط السور في عهد أسرة مينغ الملكية بلغ حوالي مليون جندي.
يمر سور الصين العظيم بتضاريس جغرافية مختلفة ومعقدة، حيث يعبر الجبال والأجرف ويخترق الصحراء ويجتاز المروج ويقطع الأنهار. لذلك إن الهياكل المعمارية للسور مختلفة وغريبة أيضا إذ بني السور في المناطق الصحراوية بمواد مكونة من الأحجار المحلية ونوع خاص من الصفصاف نظرا لشح الصخور والطوب. أما في مناطق هضبة التراب الأصفر شمال غربي الصين، فبني السور بالتراب المدكوك أو الطوب غير المحروق، لكنه متين وقوي لا يقل عن متانة السور المبني بالصخور والآجر. وبني السور في عهد أسرة مينغ الملكية غالبا من الطوب أو الصخور أو بخليط من الطوب والصخور. وتوجد قناة يصرف المياه على قمة السور لأجل صرف مياه الأمطار تلقائيا وحماية السور. وبالإضافة إلى دوره العسكري، أثر سور الصين العظيم على التنمية الاقتصادية الصينية أيضا. إن اتجاه سور الصين متطابق تقريبا مع الخط الفاصل بين المناخ شبه الرطب والمناخ الجاف في الصين، وأصبح في الواقع فاصلا بين المناطق الزراعية والمناطق البدوية.


تصميم:
ناصر عبدالله محمد السعدي
أحمد علي راشد السعدي